المضادات الحيوية بين الإهمال وسوء الإستعمال !!!
المضاد الحيويهو مركب كيميائي له القدرة على قتل البكتيريا أو كبح نموها وتكاثرها. وهي تستخرج من إفرازات بعض أنواع الفطريات والبكتيريا الأخرى أثناء نموها،ويمكن تحضيرها حاليا ًتحضيراً صناعياً كيميائياً
باول اهرليش عام 1891م أول من لاحظ أن بعض الصبغات لها القدرة على قتل بعض أنواع البكتيريا
ويعتبر البنسللين أول مضاد حيوي تم اكتشافه بواسطة العالم الكسندر فلمنج عام 1929
ولم تستفد البشرية من البنسلين إلا عام 1940 حيثما تمكن الدكتور فلوري وزميلة شن بعد تجارب عديدة من إستخلاص البنسلين نقياً وتم تجربته على حيوانات التجارب لإختبار مفعوله.
أما أول إختبار على الإنسان فكان عام 1941 حينما حقن به شرطي كان مصاباً بالتهاب وفي حالة إحتضار وشفاه الله ويقال إن هذا الشرطي هو تشرشل الذي أصبح رئيس وزراء بريطانيا
والمضادات الحيوية فعالة ضد الألتهابات سواء كانت بكتيرية أو فطرية فقط،
أي أنه ليس لها أي تأثير على الإلتهابات الفيروسية
.كما يجب ألاننسى أن المضاد الحيوي أعمى وجاهل لايدرك التمييز بين أشكال الحياة النافعة والأشكال المضرة ولهذا فهو يقتل البكتريا الصديقة كما يقتل تلك الغير مرغوب فيها وتكون النتيجة خلو الجسد من البكتريا النافعة
الآثار الجانبية للمضادات الحيوية:1) تهيج الجهاز الهضمي مما يسبب الغثيان والقيء والإسهال الشديد
) الحساسية التي تصيب بعض الأشخاص وتكون إما خفيفة أو متوسطة وقد تصل إلى درجة الخطورة وتؤدي للموت
3) بعض المضادات الحيوية لها تأثير متلف للكلى أو الكبد.
4) بعض المضادات الحيوية تؤدي إلى الأضرار بحاسة السمع
5) بعض المضادات الحيوية لها تأثير ضار على الحامل أو المرضع
6) بعضها يسبب تعاطيه تلوّن الأسنان.
7) بعض المضادات الحيوية تسبب الإرهاق والحكة وآلام في الجهاز العصبي ونوبات من الصرع وأمراض نفسية وشلل في الوجه
ان التحدي الذي يواجه الأطباء الآن هو نشوء أنواع جديدة متطورة من البكتيريا المقاومة لهذه المضادات الحيوية مما نتج عنه إنتاج أنواع جديدة من المضادات الحيوية لا يلبث سوء إستخدامها ان يؤدي إلى بطلان مفعولها وذلك لمقاومة البكتيريا لهذه الأدوية مما يخلق تحدياً جديداً للمهتمين بالصحة
أوجه سوء الأستخدام:1) إستخدم المضاد الحيوي في غير حاجة
وهذا ما يحدث عادة في معظم حالات الرشح والأنفلونزا والتهاب اللوزتين وأمراض الجهاز التنفسي العلوي خصوصاً عند الأطفال
حيث يقوم بعض الأطباء بوصف المضادات الحيوية لعلاج هذه الحالات حتى لو كان هذا الألتهاب ذي مصدر فيروسي،على الرغم من إن المضادات الحيوية ليست لها أي تأثير على الفيروسات.
وكذلك فقد جرت العادة مؤخراً على شراء المضادات الحيوية من الصيدليات بدون وصفات طبية وكأنَّه أحد أنواع المسكنات
2) عدم الإنتظام في استخدام المضاد الحيوي:
كأن يأخذ المريض المضادات الحيوية لفترة قصيرة ثم يتركها بعد ان يبدأ في التماثل للشفاء،
أو يستخدم المضاد الحيوي لمدة يومين أو ثلاثة
3) إستخدام المضاد الحيوي لفترات طويلة ومتكررة دون عمل الإختبارات المخبرية اللازمة للتأكد من حساسية الميكروب للمضاد الحيوي المستخدم
4) إستخدام أكثر من مضاد حيوي في الوقت ذاته دون الحاجة لذلك
والناس في إستخدام المضادات الحيوية بين طرفي نقيض فطائفة من الناس ترى إن إستخدامها بالغ الخطورة حتى في الحالات التي يلزم فيها إستخدامها وقد يتطور الإلتهاب عند المريض إلى مرحلة خطيرة بسبب التأخر في العلاج
وطرف آخر يرى إن المضادات مثل المسكنات يجوز إستخدامها لإي عارض مثل إرتفاع درجة الحرارة والرشح وإحتقان الحلق وهذا يؤدي الى ماذكرنا من قبل
والحق هو الوسط بين الطرفين ولابد من استشارة الطبيب قبل استخدام اي مضاد حيوي
مع تمنياتي للجميع بالصحة والعافية الدائمة